تونس، رسميا الجمهورية التونسية، هي دولة عربية إسلامية، تقع في شمال أفريقيا، عاصمتها وأكبر مدنها مدينة تونس، وهي عضو في جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.

تونس لديها علاقات وثيقة وتاريخية مع كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي ولديها عدة إتفاقيات شراكة متقدمة تجمعها مع الإتحاد الأوروبي والذي يعد الزبون الأول لتونس والحليف الإقتصادي القوي. وأنشأت تونس علاقات وثيقة مع فرنسا على وجه الخصوص، من خلال التعاون الإقتصادي والتحديث الصناعي، وبرامج الخصخصة.

أصل التسمية:
تأتي تسمية البلاد من تسمية عاصمتها التي تمتلك نفس الاسم. وتختلف الآراء عن تسمية هذه المدينة. يعتقد البعض أن اسم تونس يعود إلى الحقبة الفينيقية حيث أن عادةً ما تسمى المدينة بألهتها الرئيسية وفي حالة تونس فهي تانيت. بعض المدارس العربية رجحت أصل الكلمة إلى جذور عربية من خلال المدينة القديمة ترشيش.



كما رجح البعض الأخر أصل الكلمة إلى كلمة تينس التي وصفها ديودورس وبوليبيوس والتي يبدو وصفها قريباً من منطقة القصبة بضواحي تونس حالياً. أيضاً، أشار المؤرّخ التونسي عبد الرحمن بن خلدون إلى أصل كلمة “تونس” التي أطلقت على حاضرة شمال إفريقيّا حيث أرجع أصلها إلى ما عرف عن المدينة من ازدهار عمراني وحيوية اقتصادية وحركة ثقافية واجتماعية.

فقد أشار إلى أنّ اسم “تونس” اشتقّ من وصف سكانها والوافدين عليها لما عرفوا به من طيب المعاشرة وكرم الضيافة وحسن الوفادة. كما يوجد تفسير أخر يقول أن الكلمة من جذع فعل أنس الأمازيغي والذي يعني قضاء الليلة.مع تغير المعنى في الزمن والمكان،

قد تكون كلمة تونس أخذت معنى مخيم ليلي، أو مخيم، أو مكان للتوقف. وهناك مراجع مكتوبة من الحضارة الرومانية القديمة تذكر مدن قريبة بأسماء مثل تونيزا (حالياً القالة)، تونسودى (حالياً سيدي مسكين)، تنسوت (حالياً بئر بورقبة)، تونسي (حالياً رأس الجبل). بما أن كل هذه القرى كانت موجودة على الطرقات الرومانية، فقد كانت بلاشك تستعمل كمحطة للتوقف والاستراحة.

تسمية البلاد في اللغات اللاتينية، التي تضيف إليها ia مثل الإنجليزية وهي قد تطورت من تسمية الجغرافيين والمؤرخين الفرنسيين الذين سموها Tunisie -ia في أوائل القرن 19 كجزء من جهودهم الرامية إلى إعطاء أسماء للأراضي التي كانت تحتلها فرنسا.

كلمة Tunisie المشتقة من الفرنسية تبنتها بعض اللغات الأوروبية مع بعض التعديلات الطفيفة، مما أنتج عن اسم مميز للبلاد. أما بعض اللغات الأخرى فلم تغير التسمية العربية كثيرا، مثال على ذلك التسمية الروسية لتونس Тунис (تو’نس) والتسمية الإسبانية Túnez.



الموقع:
تقع تونس في شمال أفريقيا، يحدها من الشمال والشرق البحر الأبيض المتوسط، ومن الجنوب الشرقي ليبيا (459 كم)، ومن الغرب الجزائر (965 كم). كما تقع البلاد التونسية بين خطي الطول 30° و14 دقيقة، و 37° و 13 دقيقة شمال خط الاستواء، وبين خطي الطول 7° و32 دقيقة، و 11° و36 دقيقة شرق خط جرينيتش. تقع في تونس أقصى نقطة في شمال القارة الأفريقية، وهي رأس بن سكة.

المساحة:
162.155 كيلومتر مربع.

عدد السكان:
10.673.800 نسمة (تقدير في 1-7-2011).

العاصمة:
مدينة تونس.

المدن الرئيسية:
تونس – صفاقس – قابس – سوسة – القيروان وبنزرت.



علم تونس:
أمر بتنفيذه حسين باي الثاني عام 1827، وتم اعتماده رسميا عام 1831 بقرار من أحمد باي الأول. العلم التونسي أحمر يتوسّطه قرص أبيض فيه نجم خماسي أحمر يحيط به هلال أحمر وهو يشبه إلى حدّ كبير العلم العثمانيّ.

بقي العلم رسميّا رمزا للبلاد التونسية حتى تحت الاحتلال الفرنسيّ وتمّ الإبقاء عليه بعد إعلان الجمهوريّة. أُقِرّ العلم التّونسيّ في الدّستور في 1 يونيو 1959، وأُدخلت بعض التّعديلات على حجم الهلال وثُبّت نوع اللون الأحمر (PMS-red: S 94-1) في 3 يوليو 1999.

تفسير ألوان العلم التونسي:
اللون الأحمر: يدل على دماء الشهداء دفاعاً عن الوطن.
اللون الأبيض: يدل على السلام والأمان.
الهلال: يدل على الانتماء العربي.
النجمة: تدل على قواعد الإسلام الخمس.



النشيد الوطني التونسي:
حماة الحمى هو النشيد الوطني التونسي. كتب أغلب كلماته مصطفى صادق الرافعي وتمّت إضافة بيتين للشاعر أبو القاسم الشابي، لحنه أحمد خير الدين. بعد أن اتخذ نشيدا رسميا فكرت الحكومة التونسية في تكليف الموسيقار المصري محمد عبد الوهاب بإعادة توزيعه لكن الفكرة لم تتحقق.

كان الوطنيون التونسيون يرددون النشيد خلال مرحلة النضال الوطني، واستمر إنشاده حتى بعد اعتماد نشيد ألا خلدي، في بعض الأوسط الطلابية واجتماعات الحزب الدستوري. اعتمد رسميا كنشيد وطني يوم 12 نوفمبر 1987 عوضا عن ألا خلدي.



شعار تونس:
يتكون من 4 أقسام ففي أعلى الشعار يوجد الهلال والنجمة للدلالة على العلم. في باقي الشعار توجد صورة لسفينة شراعية بونيقية تعني الحرية، ويدل الأسد البربري الحامل للسيف على النظام، أما الميزان فيرمز إلى العدالة. ويتوسط الشعار كتابة تحمل الكلمات الثلاث للشعار الوطني حرية – نظام – عدالة.

تم إقرار الشعار في دستور الجمهورية التونسية في 1 يونيو 1959. تحول الشعار إلى نظام – حرية – عدالة في 30 ماي 1963 قبل أن يعود إلى حرية – نظام – عدالة في 2 سبتمبر 1989.



العملة التونسية:
الدينار التونسي هو العملة الرسمية للجمهورية التونسية ويصدره البنك المركزي التونسي. تم اعتماده منذ الأول من نوفمبر 1958 تبعا لأحكام القانون 109-58 الصادر في 18 أكتوبر 1958 وذلك تعويضا للفرنك التونسي الذي كان عملة البلاد منذ الأول من جويلية 1891.

ينقسم الدينار التونسي إلى ألف مليم وقدّرت قيمته عند إصداره ب 2,115880 جراما من الذهب الخالص.

الموارد:
لتونس اقتصاد متنوع ونشيط يملك قطاعات زراعية وتصنيعية وسياحية ومنجمية. للحكومة دور بارز في التحكم بالاقتصاد فالتدخل الحكومي في عجلة الاقتصاد قوي إلا أنه بدأ يقل في عقد التسعينات مع الاتجاه نحو الخصخصة، وتبسيط البنية الضرائبية.

حققت تونس في التسعينات نموا حقيقيا بلغ 5.5% وتباطئ معدل التضخم. وكان العامل الأساسي في هذا النمو الاقتصادي زيادة عائدات قطاع السياحة والتجارة.

بدأ تطبيق اتفاق الشراكة الأوروبية بين الاتحاد الأوروبي وتونس في 1 مارس 1998 وكان أول اتفاق يطبق بين الاتحاد الأوروبي ودول البحر المتوسط، وطبقا للاتفاق ستقوم تونس بإزالة حواجز التجارة مع الاتحاد الأوروبي على مدى العقد التالي. وقد أصبحت تونس شريكا كاملا للاتحاد الأوروبي في عام 2008 (كما هي حالة النرويج وايسلاندا). من المفترض أن تستمر عملية الخصخصة وتحرير الاقتصاد التونسي وتحسين أداء الحكومة التونسية وسياساتها حتى ذلك الوقت.

بلغ الدخل الفردي السنوي للمواطن في تونس في نهاية عام 2009 5319 ديناراً مقابل 2788 ديناراً عام 2000. كما حدّد منوال التنمية للعشرية 2007-2016 هدف مضاعفة الدخل الفردي للمواطن ليصل إلى حدود 8000 دينار عام 2016.

بلغت القوة الشرائية في تونس 63 مليار دولار في عام 2005 قابلها 4,600 دولار كمتوسط للدخل القومي للفرد في تلك السنة، وهو رقم متوسط نسبيا إذا ما قورن بمعدل الدخل في الدول الخليجية، وعال إذا قورن بمعدلات الدخل في باقي الدول العربية. إذ يعتبر دخل التونسي الأعلى بين الدول غير النفطية في الوطن العربي وأفريقيا.

أرقام تلخص الاقتصاد التونسي:
12% نسبة البطالة حسب إحصاء قامت به مكاتب التشغيل.
6.5% نسبة نمو الاقتصاد التونسي وهي نسبة مرتفعة مقارنة بدول الخليج العربي.
2.8% نسبة السكان تحت خط الفقر (أقل من400دولار سنويا)
40% من العاملين في تونس يعملون في قطاع الخدمات و 34% في قطاع الصناعة و26 بالمئة في قطاع الفلاحة حسب المخطط ال11 للتنمية المصادق عليه من الرئيس نسبة البطالة ستنخفض إلى 10% وسيتم توسيع الطبقة الوسطى لتشمل 82 بالمئة من السكان.

تونس في حالة عجز في الميزان التجاري رغم أنها تغطيه بالكامل، وتساهم السياحة بتغطية 50 بالمائة من هذا العجز، وتستأثر البلدان الأروبية بالنصيب الأكبر من المبادلات التجارية، وهي تتعامل كذلك كثيرا مع بلدان المغرب العربي وخاصة ليبيا، فهي تستورد من عندها النفط والغاز وتصدر لها منتوجات كثيرة ولكامل بلدان الغرب العربي تقريبا.

انتهجت تونس منذ سنة 1987 استراتيجية تنموية تميزت بالشمولية والتدرج، حيث شهدت البلاد تطورا اقتصاديا، ففي العام 2007 حقق الاقتصاد التونسي نسبة نمو بلغت 6.3% مقابل 5.5% سنة 2006. كما تراجع مؤشر المديونية حيث تراجعت مؤشراتها إلى مستويات معقولة من ذلك انخفاض نسبة الدين الخارجي إلى حدود 44% من الدخل القومي الإجمالي.

رؤساء تونس:
الحبيب بورقيبة: 1957 – 1987.
زين العابدين بن علي: 1987 – 2011.
فؤاد المبزع: رئيس مؤقت 2011.
المنصف المرزوقي: 2011 وحتى الآن. :114: