تفضل الكثير من العائلات التحضير لشهر رمضان المعظم لفترة قبل حلوله، وتستعد ربات البيوت في تجهيز كل ما يلزمها اختصارا للوقت والجهد، فتحرص على أن يكون كل شيء جاهز قبل ليلة الشك خاصة، وأنه تفصلنا عن هذا اليوم أسابيع معدودة، وبما أن الشهر المبارك تزامن مع العطلة الصيفية فإن ذلك كان فرصة لتحضير ما يمكن تحضيره قبل الصيام، كما كان مناسبا أكثر للمرأة العاملة التي لا يتسنى لها عمل ذلك في فترة عملها. فانطلقت رحلة البحث في الأسواق عما يمكن اقتناؤه وتجهيزه لاستقبال هذا الضيف وعلى أثر هذا ارتأت السياسي التقرب من البعض من المواطنين ونقل أجواء التحضيرات الخاصة بهذا الشهر الفضيل.
العناية بالمطبخ وإعادة طلاء المنزل أهم ما ميزها
ومع اقتراب شهر رمضان الكريم وجدت الكثير من العائلات نفسها في سباق مع الزمن لإتمام كافة التحضيرات المتعلقة بشهر رمضان، خاصة وأنها تفصلنا بضع أسابيع فقط على حلوله، وهو الأمر الذي دفع بالعديد من العائلات الجزائرية أن تنطلق في التحضيرات لهذا الشهر الفضيل، مما جعل بمختلف الأسواق والاحياء الشعبية تعيش أجواء مميزة تطبعها هذه التحضيرات وعلى إثر هذا، تقربت السياسي من العديد من المواطنين لمعرفة تحضيراتهم مع بداية العد التنازلي لهذا الشهر، تعيش غالبية البيوت الجزائرية حالة تأهب قصوى تحضيرا لاستقبال شهر رمضان، فقبل أقل من شهر من موعد حلول هذا الضيف، تحولت منازلهم إلى ورشات بناء يقومون من خلالها بإجراء تعديلات على الديكور من طلاء وتزيين للغرف مع إعطاء عناية خاصة للمطبخ، مركز اهتمام ربات البيوت في هذا الشهر، وهو ما أجمع عليه العديد من المواطنين ممن التقت بهم السياسي في جولتها الاستطلاعية، لتؤكد بذلك اسيا من العاصمة يعد شهر رمضان من أفضل الشهور خاصة وأنه يتميز بتحضيرات استثنائية عن باقي المناسبات والشهور الاخرى، فنحن، خلال هذه الأيام، بدأنا في عملية طلاء المنزل حتى نكسب هذا الشهر حلة مميزة، وفي هذا الصدد أبدت العديد النسوة مدى اهتمامها بالمطبخ لكونه المكان المفضل لهن في هذا الشهر. .. طاولات بيع الأواني والتوابل تنتعش
وعلى غرار تلك التحضيرات التي شهدتها معظم البيوت الجزائرية تشهد معظم الأسواق خلال هذه الأيام ومع اقتراب شهر رمضان، حركة دءوبة من طرف المواطنين وهو ما دفع بالكثير من الشباب لاستغلال الفرصة وعرض مجموعات كبيرة ومتنوعة من الأواني الخاصة بشهر رمضان، مقابل أسعار مغرية تسيل لعاب ربات البيوت اللواتي يجتمعن حول الباعة لاقتناء كل ما يحتاجون إليه. من ناحية أخرى، تشهد طاولات بيع التوابل والمحلات المتخصصة فيها وفي بيع بقية أنواع الأعشاب ، حركة استثنائية، لم تشهدها قبل أيام قليلة فقط، حيث بدأ عدد منهم في إعادة طريقة تصفيف وعرض مختلف أنواع التوابل واللوازم التي تحتاجها المرأة الجزائرية عادة في تحضير أطباقها التقليدية في هذا الشهر الكريم، وقد خصصت العديد من العائلات ميزانية خاصة للشهر الكريم وهو ما أجمعت عليه العديد من الأسر ممن التقينا بهم في جولتنا وهو ما أعربت عنه مريم قائلة تعد تحضيرات شهر رمضان فريدة من نوعها حيث يشهد هذا الشهر تغييرات شاملة في البيت ويتم من خلالها استبدال حتى الأواني وشراء مختلف التوابل اللازمة في الطبخ الجزائري ومن جهة أخرى تقول جميلة في حقيقة الامر أود استقبال هذا الشهر المعظم بحلة جديدة وهو الامر الذي استدعى مني استبدال كل الأواني المنزلية خاصة وان هذه المعروضة في الأسواق جد رائعة تستهوليها النفس لاستعمالها في هذا الشهر. نساء يستغللن الفرصة للاسترزاق
وفي خضم هذا الانتعاش الذي شهدته معظم الأسواق في الفترة الأخيرة تستعد العديد من العائلات للعمل والاسترزاق في هذا الشهر، فقد شرعت في التحضير لمستلزمات نشاطها. وهو حال صانعات العجائن اللواتي تشهدن طلبا كبيرا خلال الشهر الكريم نظرا لخصوصية موائد رمضان التي تتطلب وجبات مختلفة تعود عليها الصائمون كالمطلوع والقطايف وغيرها من الحلويات التقليدية ولعل من بينهن خالتي الياقوت من البليدة التي تحرص على صنع الديول منذ زمن وقد توارثتها عنها بناتها وكناتها فهو مصدر رزقها منذ وقت طويل بعدما توفي زوجها وترك لها سبعة اطفال تقوم باعالتهم ومن جهة أخرى تحرص اخريات على صنع المأكولات التقليدية وبيعها خاصة و ان الكثير من العاملات لا يتسنى لهن الوقت لصنعها بسبب ظروفهن و هو الامر الذي جعل بهذا الشهر فرصة للكثير من اجل الاسترزاق وكسب قوت يومه.
عائلات في المهجر تتأهب للعودة إلى الوطن
في هذه الأوقات وتزامنا مع شهر رمضان المبارك هذا العام وكذلك مع الإيجازات الصيفية لأبناء الجالية المغربية المقيمين في الخارج اختارت العديد منهم قضاء هذا الشهر الفضيل مع عائلاتهم في الوطن للاستمتاع بالأجواء الروحانية والطقوس الرمضانية المميِّزة لهذا الشهر الكريم خاصة وان هذه الأخيرة تختلف تماما عن الأجواء في الخارج وهذا لاختلاف العادات والتقاليد بها ما جعل بالعديد من العائلات في المهجر تفضل العودة الى الوطن الأم من اجل الصيام في أجواء يسودها الدفء العائلي وهو ما أعربت عنه زينب إحدى المغتربات في اسبانيا ممن تفضلن قضاء الشهر الفضيل في الجزائر حيث تختار كل سنة هي وزوجها اخذ عطلتها السنوية في شهر رمضان حتى يتسنى لها الامر والعودة إلى الوطن والصوم بين الأهل والأحباب والتمتع بعاداتنا وتقاليدنا المميزة.