معكن فقط يا عفيفات أشعر ان النور يشع في نفسي
لأنني و بإختصار أُصبر نفسي (مع الذين يدعون ربهم بالغدوة العشي يريدون وجهه )
أما هنااااك يا حبيبات فلا تجدين إلا من أغفلت قلبها عن ذكر الله و اتبعت هواها و كان أمرها فرطا ):
هناااك الذين يريدون زينة الحياة الدنيا هناك غربة شديدة وضيق صدٍر مما يقولون ..
و هذا هو الطريق إلى الله
لا تصمد خلاله
إلا من ملأت قلبها تقوى و حبا لله .. (:
فالقرب منه راحة تغنيك عن كل البشر ..
و اللجوء إليه يهبك سكينة
و إن ضاقت عليك الأرض بما رحبت..
يسمع أنات قلبك ..آهات لسانك ..
يقبلك ..يخفف عنك .. يسمعك ..
إنه الله من اعتمدت عليه
لا قلت ولا ذلت و لا ملت
صحيح قد يُبتلى المرء بإبتلاءات
قدر إيمانه
ليميز الله الخبيث من الطيب ،
و كل منا مرت و تمر بهذا
فتضطرب و تحير
بين
الثبات على الإستقامة
و تكملة المشوار
و بين الإستسلام و التراجع ،
قد يَتسلط علينا
من لا يخاف الله فينا و لا يرحمنا ):
و قد يخفف الله عنا بقوله
( و الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله و نعم الوكيل ) (:
و بعد أن يتولانا الله و يخفف عنا
نرى تكملة الآية في حياتنا
( فانقلبوا بنعمة من الله و فضل و لم يمسسهم سوء)
كم رائعة هذه و لم يمسسهم سوووء ..
(و اتبعوا رضوان الله و الله ذو فضل عظيم ) ):
نعم كم من مرة دافع الله عنها ): !... ؟؟؟
نعم ابتلانا و امتحننا و كان للمصيبة ألم شديد يقطع أوصالنا قطعةً قطعة
و أصبح الفؤاد مقطوعا
فارغا من كل شيئ
و الحمد لله ( لولا أن ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين )
عشتن هذا صح !؟
و بهذا فقد علمنا الله الإحساس بالثبات
و الهدوء في القلب
و ازداد رسوخ
عقيدة الإيمان بالقضآء و القدر
و بما أنني ذكرت القضاء و القدر
فسبحان من جعل لي الشفاء في
ثلاث آيات من سورة الزخرف (:
كلما اردت امرا
و لم يتحقق
كلما تعلقت بشيئ و احببته
و بنيت احلاما و آمالا اتجاهه
و إذا به يذهب هباءا منثورا
و لم أتحصل على شيئ منه .. !
يأتيني من يرسم الإبتسامة
على وجهي
كلام العزيز الحكيم (:
عيشوا معي هذه الآيات سبحان الذي جعلها تبعث لقلبي شيئ كبير من الرضى. . ( دمووع )
قال سبحانه
وَلَوْلَا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِالرَّحْمَٰنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِّن فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ (33 )
وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ (34)
لجعل الرحمن لمن يكفر به لبيوتهم سقفا من فضة و معارج
عليها يظهرون و لأبوابهم
سررا عليها يتكئون بل (وَزُخْرُفًا ۚ ) ....
كل هذا لطالبي الحياة الدنيا
التي لا تساوي عند الله جناح بعوضة
اعطاها لهم هي لكم
لكن ...قال وَإِن كُلُّ ذَٰلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ )
ينفد يفنى
أما عن المؤمنة فقال :/
وَالْآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ (35) (:
مالا عين رأت و لا أذن سمعت
و لا خطر على قلب بشر
( عندك عند ربي خيير منهم فأبشري ) (:
آه لو تعلمون
كم رددت هذه الآية البارحة
لم يكد لساني يتوقف عن ذكرها
حتى اطمئن قلبي (:
بعدما احترق على أمر ما
جاء كلام ربي ليطفئ لهيبه ( عسى ربنا أن يبدلنا خيرا منها ) (:
ورضيت بما اختاره لي الله
( وربك يخلق ما يشاء
و يختار و ما كان لهم الخيرة ) ):
حبيباتي (:
إنما العيش عيش الآخرة
فأعدوا ليوم فيه ( الكواكب انتثرت )
النجوم ستطير و البحر سينفجر ... ):
فحافظن على الصلوات و الصلاة الوسطى
امرن بالمعروف و انهين عن المنكر
فربنا جل جلاله قال ( و إن منكم إلا واردها ) فاعلموا كي ننجوا منها ):
و أوصيكن و نفسي لا تأذوا الناس و لو بنظرة احتقار
المتبرجة الزانية و حتى العاهرة اكرمكن الله لا تحتقروهن بل خذن بأيديهن
ما اسطعتن
و الا فساعدوهن بالدعاء
فكلنا نرجو رحمة الله
و تذكروا ( و الذين يؤذون المؤمنين و المؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا و إثما مبينا ) ):
حبيباتي كل واحدة منكن تنظر لقلبها فإذا صلحت المضغة صلح الجسد كله
يقول جل جلاله ( ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة و إن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار ) ):
كرريها و تأملي وفكري في صلابة الحجر التي تلين تفجرا و انهارا و أن منها لما يهبط من خشية الله ...و أنت أين قلبك !؟ ):
و الله انني لأخشى آية من كتاب الله أن تصيبنا
( و بدا لهم من الله مالم يكونوا يحتسبون ) ):
ألا تخشون أن يبدو لنا من الله مالم نكن نحتسب ...
تذكري فقط و أنت تشربين الماء قوله عز وجل ( و حيل بينهم و بين ما يشتهون ) ):
و اهل النار يا طيبة لا يشتهون شيئا
و أنما شهوتهم الماء ( أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله )
اتدرون ما جوابهم !!!
(قالوا إن الله حرمهما على الكافرين )
يا أخواتي ( ظهر الفساد في البر و البحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا ) ... بعض فقط !!، فيكف بنا إذا أذاقنا جزاء كل ما كسبت أيدينا ): ): ): !!؟
ثم جاء ختام الآية ( لعلهم يرجعون ) ...
فهل يااا رب في جوف الإبتلاءات و المحن التي نستحقها رحمة منك لنا كي نرجع و نتوب !!!؟
ما احلمك و ما ألطفك يا رحمن