كان يا مكان في قديم الزمان
فتاة صغيرة تدعى لينة . كان تعيش مع والديها في بيتهم البسيط في الريف . في احد ايام شهر جوان كانت لينة تلعب مع عنزتها الصغيرة "دولي" احدى عنزاتهم في مزرعتهم الكبيرة . و فجاة لمحت شيئا اسود كبير يقترب كانت فيه دوائر في الاسفل و مربعات و سطه
لقد كانت سيارة ليموزين الفاخرة . لم تكن لينة الصغيرة تعرف السيارة فهي تعيش في مزرعة داخل ريف ضيق و هادئ لم تغادره طول حياتها
اسرعت لينة و دخلت بيتها و صرخت موجهة كلامها لامها= امي... امي... ساعديني هناك شيئ اسود كبير يقترب من بيتنا لابد انه جاء يحاسبني على الكرة التي اخذتها من الكلب البارحة
ردت الام= ماذا... يا الهي يجب ان اخبر ويلفريد في الحال لعله يعلم من امرها شيئا ( و يلفريد هو والد لينة و امها تدعى ماري)
اسرعت الام الى ويلفريد و اغلقت الباب وراءها . و لكن لينة اصابها الفضول قاسترقت السمع لتجد اباها يقول= لا انت مخطئة كنا على اتصال ووفاق دائما
ران الصمت على الغرفة لحظة
ثم قالت ماري= و ماذا تراه يريد
فرد= و ماذا يريد رجل عمال ناجح مثله ... جاء يزور اخاه رجل المزرعة لا غير
فقالت = ارجوا ذلك من كل قلبي ... فهو لم يزرنا الا عندما و لدت لينة .... و لم يات بعدها
فرد= لعله مشغول .... فقد قال لي في احد رسائله الاخيرة .... ان مواطني ايطاليا يطالبونه بالترشح للرئاسيات و لكنه هكذا لن يستطيع ان يدير شركته التجارية
فجاة سمعت لينة دقا خفيفا في الباب . و لما فتحته رات رجلا يبدو في الثلاثنيات . كان شديد الوسامة شعره مزيج من الاسود و الاصفر و عيناه زرقاوان . كانت معه امراة اخرى تبدو الرقة في ملامحها شعرها اشقر و عيناها تكاد تطابق عيني الرجل الماثل امامها
سالها الرجل بصوت مشبع بالعطف = اين والدك ... ان لي معه و مع امك موعدا
ردت لينة بكل براءة = تفضل معي يا سيدي من هنا و ساناديهما فورا
كان عمر لينة 6 سنوات لم تفكر ابدا في معنى اي شيئ و ذهبت و نادت والديها
لما اخبرت لينة و لديها ظهرت امارات الشك و الدهشة في وجهيهما .... ثم التقت عيونهما و جهزا نفسيهما و صففا شعرهما و ارتديا افضل ملابسهما وطلبا من لينة ان تصعد الى غرفتها في الطابق العلوي